لطالما يعجز العقل البشري أن يصنف المرأة بين خانتين،خانة ملاك و خانة هلاك، و ذلك راجع لتعدد الأسباب و الحالات و المؤشرات و القناعات، فمن البشر من يصف المرأة بالملاك ومنهم من يلقبها بالشيطان فأي الفريقين أقرب للصواب؟؟
قررت اليوم أن أبحر بكم بحيادية بين سلسلة من الآراء المتباينة في رحلة حول ما قيل عن المرأة في العالم لنستطلع الصور المختلفة التي تحملها عن المرأة فجولة ممتعة و لا تنسوا أن تتركوا رأيكم الشخصي لتعزيز المقال
نبدأ من الفقرة الأكثر هدوءا ونبدأ بقوله عليه السلام حيث يقول " أستوصيكم بالنساء خيرا فهن عوان لكم" و يقول ص أيضا في حديث آخر " المرأة الصالحة خير من ألف رجل" أما الجنرال نابليون بونابرت فيقول " المرأة الصالحة أحصن قلاع الدنيا" و يضيف أحدهم كل عقل الرجل لا يساوي عاطفة من عواطف المرأة وهنالك قول مفاده أن المرأة أثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة لتكون زينة للرجل و سعادة له ، ويقول أحد العارفين " المرأة في صغرها ريحانة و في شبابها فاكهة و في كهولتها حنان و في شيخوختها رواية" و تعزز إحدى المقولات هذه الشهادات حيث تقول أن الحياء و الصمت أجمل زينات المرأة و أن المرأة الجميلة تسر العين و الصالحة تسر القلب الأولى جوهرة و الثانية كنز و يقول داوود عليه السلام " المرأة الصالحة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها قرت عينه لرؤيتها"
من كل هذه الشهادات و إن قلت نلاحظ إجماعا على صلاح المرأة و الذي يعود بمزايا جمة و عدة فإن صلحت المرأة صلح باق عملها و كانت ملاكا لا هلاكا
غير بعيد عن ذلك نجد موقفا و رؤية أخرى معاكسة تماما حيث تجمع آراء عدة على كون المرأة هلاك لا ملاك
تقول إحدى الكاتبات "..إن ما يرضيني في كوني أني امرأة أنه ليس ثمة خطر في أن أتزوج امرأة " و يفسر ذلك أحد العرفين بقوله لأن النساء العصريات يفهمن كل شيء عدا أزواجهن أما أحدهم فيقول " تتألق المرأة من أجل امرأة أخرى و تتزوج لأن غيرها سبقتها إلى الزواج و تعتني بمنزلها لتبدو نظيفة أمام زائرتها و لولا ذلك لكان شأن آخر و يعلق آخر على ملابس النساء فيقول كل ملابس النساء تتشابه في جميع أنحاء العالم فالمرأة تلبس لتغيض امرأة أخرى و أن غالبيتهن يرغبن أن يصرن مصدر إعجاب
ولليابانيين مثل فحواه أن الشيطان أستاذ الرجل و تلميذ المرأة و يضيف مثل ايرلندي أن المرأة تغلب الشيطان و يقول الألمان أن ما لا يقدر عليه الرجل تقدر عليه المرأة و هنالك مثل ألماني آخر يقول " الشيطان تكفيه عشر ساعات ليخدع رجلا و المرأة تكفيها ساعة واحدة لتخدع عشرة شياطين و يبدو أن الصينيين يتفقون مع الألمان و اليابانيين و الارلنديين حيث يقولون " إذا أخفق الشيطان في التسرب إلى مكان أوفد امرأة"
أما بما يخص المرأة و مسألة الثقة فاليونان يصرون على المثل القائل " لا تثق بالمرأة و إن ماتت" و يضيفون " وعود المرأة تكتب على صفحات الماء"و يقول أحدهم من الجنون مصارحة النساء بالحقيقة فهن يعشن على الكذب و للبلغاريين قول مشابه " ..فلا تثق بشمس الشتاء و لا بقلب امرأة" و يبدو أن الرومانيين لا يختلفون عن اليونانيين حيث يعتبرون أن النساء يتعلمن البكاء ليكذبن و نفس الملاحظة نجدها في الأمثال الشرقية حيث يقال دموع المرأة دليل على كذبها لذلك يرى الانجليزأن النساء و الجسور دائما تحتاج إلى الترميم و التشيكيون ينصحون بألا تستند إلى الجدار المائل و لا إلى امرأة
من زاوية أخرى يرى اللاتنيون أن المرأة عندما تفكر بعقلها فإنها لا تفكر إلا في الأذى و يقول الروسيون أن للمرأة سبعا و سبعين رأيا في آن واحد لهذا يعتبر الشرقيون أن المرأة كالحرباء تتلون كيفما تشاء وهذا ما عبر عنه الفرنسيون حيث قالوا لا أصعب من أن تجد بطيخة طيبة و امرأة طيبة
و يرى اللاتنيون أن من له بيت هادئ ليست له زوجة و يبدو أن الدنماركيين قد وجدوا حلا للمشكلة حيث يلمحون أن المرأة العمياء و الزوج الأصم هما أسعد الأزواج لأنه على رأي الألبانيين لا شجار بلا امرأة و الصينيون يتفقون مع الألبان و يضيفون " يستطيع الرجل أن يحمي المرأة من كل رجل إلا نفسه " لذلك يتأسف أحدهم على أن بعض النساء يفقدن القدرة على فن المحادثة و لكنهن للأسف لا يفقدن القدرة على الكلام
ويفسر الانجليز هذا الأمر بكون المرأة شعر طويل وعقل قصير و أن المرأة القبيحة وجع للمعدة و المرأة الجميلة وجع للرأس و لا يدري الارلنديون سبب ذلك ويفسرون ذلك بأن هنالك ثلاثة أنواع لا يفهمون المرأة الشباب و الشيوخ و الكهول و ينهي الارلنديون هذه السلسلة من الملاحظات الخفيفة بأن الربيع عذراء و الصيف أم و الخريف أرملة و الشتاء زوجة
وفي نهاية هذا التحقيق وهذه الجولة أقولللسيدات لا تنزعجن و ما ردكن على هذه الثقافات و المعتقدات المتنوعة و ما هو رأي الذكور في ما طرح؟؟ كما أتمنى أن تكون هنالك مشاركات قيمة و هدفها هو عرض الرأي الخاص أو الدفاع دون تهجم على أحد الأطراف أو السب و الشتم